قضية التوفيق بين المتعارضات الشرعية وسوء فهم فقهائنا لها :
قلت المدون:
........ثم غض الناس أطرافهم عن عنصر التراخي الزمني الظاهر جداً والبيِِّن فيما نزل من أحكام الطلاق في سورة البقرة2هـ(العامين الأولين للهجرة)،وبين أحكامه المنزلة في سورة الطلاق(العام السابع الهجري)،ولو علم الناس أن الله تعالي إنما أنزله
1. (أي القرآن) بالحق
2.والميزان،
3.وأن الله تعالي لم يكن يعبث ويستحيل في حقه سبحانه العبث حين أنزل الأحكام مرة أخري من بعد تنزيلها سابقاً(2هجري)- إلي أن نزلها في سورة الطلاق(7هجري)،
4. وكان علي الناس جميعاً أن يتأكدوا أن الله تعالي قد قضي وهو لا يعبث، أقول قضي بأن يُبَدِّل من أحكام الطلاق ما كان منها(2هجري) إلي ما شاءت إرادته أن يكون عليه أمر الطلاق بعد حتمية الحكم بتبديله(في 5-7هجري)،
5.وأيضا بأن يُذعن المسلمون لحكم الله ورسوله حين أنزل الأحكام السابق تنزيلها في الطلاق التي كانت في سورة البقرة(2هجري) ليبدلها بأخري في سورة الطلاق(7هجري)، أي من السورة التي كانت طلاق ثم عدة إلي الصورة المتبدلة إلي عدة ثم طلاق ، والسبب هو فهمهم الخاطئ في قضية التوفيق يقدم علي التعارض {في ناظرهم} هذه القاعدة التي طبقوها مقلوبة فهم يفترضون ان لا يلجأوا الي عملية التوفيق المقدم علي التعارض دلالة فقط وغضوا أطرافهم عن العناصر الاخري والتي من اهمها عنصر الترتيب الزمني في نزول الأحكام الشرع الحكم الشرعي المنزل يتنزل حتما بكلمات تكون عبارات ثم جمل تشكل مدلول الحكم الشرعي في ظل عنصر اخر هو العنصر الزمني فلا شك ان حكم إباحة الخمر كان في زمن محدد معروف حين كانت الخمر علي الاباحة وعند تحول حكمها الي التحريم أحاط به محيط زمني مختلف عما كان سابقا وبمعني مختصر
الخمر كانت مباحة حين{عنصر الزمن} كانت تتبع زمن سورة البقرة2هـ
ومع تبديل الاباحة الي تحريم جزئي كان يلف الحكم زمن سورة في سورة النساء المنزلة بعد البقرة2هـ
ثم مع تبديل الاباحة الجزئية الي تحريم قطعي صار يلتف الحكم بالتحريم القطعي زمن سورة المائدة قبل نهاية العهد المدني يعني تلخيصا اقول:
أولا سورة البقرة2هـ{مرحلة الاباحة}
ثانيا
سورة النســاء3-4هـ{مرحلة التحريم الجزئي}
ثالثا سورة المائدة قبل اخر التنزيل بعد نزول سورة التوبة
وسورة النصر {مرحلة قطع التحريم والنهي الصريح}
==
وبمعني أقرب تفصيلا:
1. الاباحة مع الكراهة سورة البقرة
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ
وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا
أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) /البقرة
هذا في زمن سورة البقرة2هـ.سورة البقرة
الاباحة المقيدة بالتحريم الجزئي سورة النســاء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا
الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا
إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى
سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ
فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ
وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)/النساء
سورة النســاءهذا في زمن سورة النساء سورة النســاء
التحريم البات والقاطع {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92)/المائدة}
أولا سورة البقرة2هـ{مرحلة الاباحة}
ثانيا
سورة النســاء3-4هـ{مرحلة التحريم الجزئي}
ثالثا سورة المائدة قبل اخر التنزيل بعد نزول سورة التوبة
وسورة النصر {مرحلة قطع التحريم والنهي الصريح}
==
أولا سورة البقرة2هـ{مرحلة الاباحة}
ثانيا سورة النســاء3-4هـ {مرحلة اتحريم الجزئي}
حيث ترتيب سور الران في النزول مطابق لمراحل تدرج تشريع حكم الخمر الزمي من الاباحة الي التحريم القطعي
سورة البقرة
سورة الأنفال
سورةآل عمران
سورة الأحزاب
سورة الممتحنة
سورة النســاء
سورة الزلزلة
سورة الحديــــد
سورة محمد
سورة الرعـد
سورة الرحمن
سورة الإنسان
سورة الطلاق
سورة البيِّنة
سورة الحشر
سورة النــــــور
سورة الحج
سورة المنـافقون
سورة المجادلة
سورة الحجرات
سورة التحريم
سورة التغابن
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة الفتـــح
سورة المائدة
سورة التـــــوبة
سورة النصر
قلت المدون فلن يستقيم فهم الحكم الا في ظل عناصر الزمن ولا توفيق غير ذلك
ايها الناس إن غفلتكم عن شواهد الحسم الزمنية اوقعتكم في التخبط فهم فقه التنزيل ورحتم تستدلون بالمنسوخ والناسخ سويا مما زادكم من الخطأ أخطاءا ومن ظلام التشابه ظلمات زائدة انتبهوا الي عنصر الزمن الذي تنزلت فيه آيات الاحكام تسلموا وتنجوا من الوقوع في ظلمات تطبيق قاعدتك المحدودة جدا في نظرتكم للتوفيق بين المتعارضات التشريعية
الإباحة {سورة البقرة 2ه}
التحريم الجزئي{سورة النساء 3هـ}
التحريم بالكلية{قبل نهاية ارتفاع الوحي يعني قبل سورة النصر{اخر السور تنزيلا} }
--------
نص اية التحريم البات في سورة المائدة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92)/المائدة
وموجزا اقول :
1.ان العمل بالنص القراني حق لا مرية فيه قبل نسخه ومحو التكليف به .
2.وان العمل بذات النص القراني بعد نسخة جريمة دينية وأخلاقية..
3.وأن القول بذات النص تطبيقا بعد نسخه جريمة تشريعية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق