الأحد، 4 سبتمبر 2022

ج1.شرح عقود الجمان في علم المعاني والبيان للسيوطي

 

1.عقود الجمان في

علم المعاني والبيان

 

تأليف

الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي

المتوفى سنة (911 )هـ

 

*وهو نظم لكتاب تلخيص المفتاح للخطيب القزويني المتوفى سنة (739)هـ 

قال  الفــقير  عـابد   الرّحمن
و أفضـل  الصـلاة  و الســلام
وهذه  أرجوزة  مثل الجـــمان
لخصت فيها ماحوى التلخيص مع
ما بين إصلاح  لمــا  ينــتقـد
و ضمّ  ما  فرقه  للمشبه
و أن يزكى عمـلي و يــعرضا

 

الحــمد  للــّه  على  البـيان
عـلى  النـبي  أفصح  الأنـام
ضمنتها علم المعاني  والبيان
ضمّ زيـادات  كأمثال  اللمع
وذكــر  أشيـاء لها  يعــتمد
والله ربي أسـأل  الـنفع  بـه
عن  سوئه وأن  ينيـلنا الرّضا

 

مقدمة

يوصف بالفــصاحة المركــب
و غير ثـان  صفـه بالبـلاغـة
فصاحة  المفـرد أن لا تنفـرا
وعـدم الخلف  لقانون جلى
و فقــده غرابـة  قـد  ارتـجا
قيـل وفقـد كرهـه في السمـع
وفي الكلام فقـده فـي الظاهـر
في الكـلمات وكذا التعقيد مع
فالضعـف نحو جفـوني ولـم
وذو تنـافــر أتــاك  النصــر
كذاك أمدحـه الـذي  تكـررا
لخلل في النـظم أو  في الانتقال
وأن لا يكثــر التكــرّر
وحدّها فـي متكــلم شهـر
بلاغــة الكــلام أن يطابـــقا
فصــاحة والمقــتضى مختــل
فمقتضى تنكيره وذكره
كذا خطـاب للذكـيّ والغبـيّ
مع كلمـة تصحبها فالفعل ذا
والارتفاع في الكلام وجبا
وفقــدها انحطاطــه فالمقتضى
ويوصف اللفـظ بتلك باعتبـار
وقـد يسـمى ذاك بالفصـاحة
بطرفيـن حـدّ الاعجـاز عـل
هـو الـذي إذا لدونــه نــزل
بيــنهـما مراتب وتـتـبع
وحدها في متكلم كما
فهو فصيح من كليم أو كلام
قـلت ووصـف مـن بـديـع حـرّره
ومرجـع البلاغــة التـحــرز
والميـز للفصـيح من سـواه ذا
في النحو والذي سوى التعقد
وما به عن الخطا في التـأدية
وما عـن الـتـعقـيد فالبــيان

 

ومفرد  و منـشئ  مرتب
و مثـلها  في  ذلك  البــراعة
حروفـه كهعـخع استــشزرا
كالحـمد لـله العـلي الأجـلـل
كفاحــما ومرسنـا مسرجـا
نحــو جرشــاه وذا ذو منــع
لضعـــف تأليـــف وللتنافر
فصاحـة فـي الكلمات تتــبع
أجف الأخـلاء وما كنت عمى
كليس قـرب قـبر حـرب قبـر
والثالث الخفـاء في قصـد عـرا
إلى الذي يقصــده ذوو المقــال
ولا الإضافات وفيه نظر
ملكة على الفصيح يقتدر
لمقتـضى الحـال وقـد توافقــا
حسب مقامـات الكـلام يؤلـف
والفصـل الايجـاز خلاف غيره
وكلمــة لهــا مقـام أجــنبي
إن ليس كالفعل الذي تلا إذا
بأن يطابـــق اعتــبارا ناسـبا
مناسـب مـن اعتـبار مرتــضى
إفـادة المعنى بتركـيب يصـار
ولـبلاغــة الكلام ساحــة
ومالـه مقـارب والأسفـل
فهو كصـوت الحيوان مستفـل
بلاغة محسـنات تبــــدع
مضى فمن إلى البلاغـة انتـمى
وعكـس ذا ليـس ينالـه التـزام
شيخي وشيخه الامـام حيدره
عن الخطأ في ذكر معنى يبرز
يعرف في اللغة والصرف كـذا
المعنــوي يـدرك بالحـسّ قــد
محترز علـم   المعـاني  سميـه
ثـم البـديـع مابـه استحـسان

 


 


الفن الأول: علم المعاني

و حده علم به  قـد  تعـرف
مما بها  تطابـق  لمقـــتـضى
يحصر في أحوال الإسناد وفي
و مـسنـد  تعـلقـات  الفـعل
والفـصل والإيـجاز والإطناب

 

أحوال لفــظ  عربي  يـؤلـف
حال وحـدى سـالم  ومرتضى
أحوال  مسـند  إليه  فاعرف
و القصر  و الإنشاء ثمّ الوصل
و نحوه  تأتيك  فـي  أبـواب

 

مسئلة

محتـمل لـلصـدق والكـذب  الخبر
تطـابق الواقـع صدق  الخبر
و قيل  بل  تطابق اعتـقـاده
فـفــاقـد  اعـتـقـاده  لديـه الجاحظ الصدق الذي يطابق
و فاقد  مع  اعتقاده الكذب
و وافق  الراغب في القسمين

 

وغيره الإنشـا و لا ثالث قر
وكذبه  عدمـه   فـي الأشهـر
ولو  خطا والكذب في افتقاده
واسـطة  و قيـل   لا  عـلـيـه
مـعتـقـدا و  واقــعا  يـوافـق
وغير ذا ليس بصدق أو كـذب
ووصف الثــالث بالوصـــفـين

 

أحوال الإسناد الخبري

القصـد بالاخـــبار أن يــفادا
أو كــونـه علـمه و الأوّلا
لازمهــا الثــاني وقـد ينــزل
لعــدم الجــري على موجبــه
فليقتصر على الذي يحتاج له
فان يخاطب خالي الذهن من
عـن المؤكــدات أو مــردّد
أو مـنكرا فأكدن وجوبـا
أولها سمّ ابـتدائـيا ومــا
تاليـه للانـكار ثـــم مقتـضى
وربـما خـولف ذا فلــيورد
إذا لـه قـدم مـا يلـوح
كمثـل ما يجـنح من تــردّدا
ويجــعل المقــرّ مثـل المنـكر
كقولنــا لمســلم وقـد فسق
ويجـعل المنـكر إن كان معـه
كغيـره كقـولك الاسلام حـق
ثم من الاسنـاد ما يســمى
يســند فعل للـذي له لـدى
كقولنــا أنبــت ربـنا البـقل
وجـاء زيـد مع فــقد الفـعل
إسنـاده إلى الـذي ليـس لـه
وأنـه يلابـــس الفاعـل مـع
من الزمـان والمكان والسـبب
وفاعل أصل وغير ذا مجـاز
والسيـل مفـعم وليـل ساري
وقـد بنيـت مسـجدا وقائـل
من ثـم لم يحمـل على ذا الحـكم
فقــل مجـاز قـول الألمــعي
جذب الـلـيالـي أبـطئ أو أسرعي
أفـناه قـيل الله لـلشـمـس اطـلـعى
أقسـامه حقيقتـان الطرفـان
كأنبت البقل شباب العصـر
وشـاع في الإنشـاء والقــرآن
وشـرطـه قـرينــة تقـــال
قـيامــه في عــادة بالمسنــد
كهزم الأميـر جنـده الغـوى
وفهـم أصلـه يكـون واضـحا
وذا خفـا كســرّني منظركــا
ويوسـف أنكـر هـذاجاعلــه
حقيقـة ونسبـة الانبات لـه

 

مخــاطب حكــما لـه أفــادا
فائـدة الاخبـار سـمّ واجـعـلا
عـالم هـذين كـمن قد يجهل
ومــا أتى لغيــر ذا أول بــه
مـن الكـلام وليـعامـل عمـله
حـكم ومـن تـردّد فلتـغتـنى
وطالبا فمستجيدا أكـدا
بحسـب الإنكـار فالضـروبـا
تلاه فهو الطلبي وانتمى
ظاهــره إيرادهـا كمـا مــضى
كــلام ذي الخــلق كالمـردد
بخبر فهو لفهم يجنح
لطلـــب فالحسـن أن يؤكـدا
إن سمــة النكر عليـه تظهـر
يا أيها المسكين إن الموت حق
شواهد لو يتأمل مردعه
لمنـكر والنـفي فـيه مـا سبـق
حقيقة عقلية كأن ما
مخـاطب وشبهـه فيـما بـدا
وأنبت الربيع قول من جهل
علـما ومـا يـدعى المجاز الـعـقـلي
بل لملابس وقد أوّله
مفعـوله ومصـدر ومـا اتبــع
فهو إلى الـمفـعول غير ما انـتـصب
كعيشـة راضيــة إذا تجــاز
وجـد ّ جدّهـم ونهـر جاري
أوّلـه يخـرج قـول الجاهـل
أشاب كـرّ الدهـر دون عـلم
ميـز عنـه قنزعا عـن قنـزع
لقولـه عقــيب هـذا المطـلع
حتـى إذا واراك  أفـق  فـارجـعي
أو فـمجـازان كـذا مختلــفان
والأرض أحياها ربيـع الدهر
يقـول يـا هامـان مـثــل ذان
أو معنوية كما يحال
أو عقـل أو يصـدر من موحد
وجـاء بي إليك حبك القوي
كربحـت تجـارة أى ربحـا
أى سرني الله لدى رؤيتـكا
كنايـــة بـــأن أراد فاعلــه
قرينــة وقــد أبــاه النقــله

 

أحوال المسند إليه

فلاجتـناب عبث قل حذفـه
أو قـدر فهمـه وجنح لدليـل
أو صونه عن ذكره أو صونكا
أو كونـه معيـنا أو ادعـــا
وذكره للأصـل أو يحتـاط إذ
أو سامـع ليـس بذي تذكـير
أو قصـده تحقيــره او رفعتـه
أو بسطه الكلام حيث يطلب
وكونـه معرفـة فمضــمر
والأصل في الخطاب ان يعينا
كقولــه سبحانــه ولـو تـرى
وعلـم لأجـل أن يحضـر فـي
في الابتدا كقـل هو الله أحـد
أو لتبــرك ولـذة ومـا
أو فـقد علم سامع غير الصلـة
أو هجنة التصريح بالاسم كذا
أو لإشارة إلـى وجه البنـا
ذريـة لرفـع شــأن المســند
ذريعـة لأجل تحقيـق الخـبر
واســم إشــارة لكــي يميـزا
كـذا لتعريـض بـأن السامـع
أو لبيــان حالــه مـن قـرب
أو رفعــه بالبعــد أو تحقـر
أو لم يكن بغيـر ذاك يعرف
ثـم بـأل إشــارة لمــا عهـد
لواحــد لعهــده في الذهــن
كالنـكر معنى ولأفـراد تعـم
ومنـه عـرفي وعمـوم المفــرد
ورجلـين مع قول لا رجـال
ولا تنــافي بـين الاستغـراق
لأنه يدخل مع قطـع النظر
للاختـصار أو لـتـعظـيـم المضـاف
هذيـن أو إهــانة كعبــدي
قـلت والاسـتـغـراق لكـن سكـتوا
ويوسـف رأى الإشـارة إلى
ودونـه نكـرة لوحــدته
أو ضـدّها أو كثرة أو قلتـه
قد كذبت رسل مثال فافهم
نحـو بحــرب ولضــدّ ظـنا
في دابـة مـن ماء الـذي تـل
أو لتجاهـل أو أن لا يدركـا
ثـم مـن القواعـد المشتهــره
تغايــرا وإن يعــرّف ثـاني
شاهدها الذي روينا مسـندا
ونقـض السبكي ذى بأمثـلة
ووصـفـه لـلكشف والتخصيص أو
وكونــه أكــد للتقريــر مـع
أو عدم الشمـول والبيان قـر
والعـطف لـلـتـفـصيل بالايجـاز في
بـه الخطا في جا أبـوك لا الأجـل
والشك والـتشكيك قـلت أو سـوى
وبدل الشئ وبعض واشـتمال
والفصل تخصيصا له بالمسند
وكونـه مؤخــرا فلاقــتـضا
وكونـه مقـدما إذ هو المهــمّ
أو لتـمكن خبر في الذهن إذ
أو سرعة الســرور للـتفاؤل
أو كونه يوهـم الاستلذاذ بـه
ٍ قيل ولـلتخصيـص بالـفـعل الخبر
أى بل سواى ولهذا لم يصحّ
ولا كـما أنـا رأيـت أحـــدا
وما سوى التـالـي لـتخصيص وردّ
أو شـاركـوا نحـو أنـا الـذي عــلا
ونحــو وحـدي ثانـيا ووردا
ولو نفى الفعل كأنت لا تذم
أنت إذ التـأكيد للمحكوم لا
فهو لجنـس أو لفـرد حصره
وقـال يوسـف كـذا إن قـدرا
وإن يجز ولـم يقـدر أو منـع
إلا  منكر  و لو  إن  أخـرا
بجعله  من  الضمير  مبدلا
من سبب سواه  فالمنع لزم
بشرط  فقد مانع التخصيص  لا
جنس  فلامــتـناع  أن  يـراد ما
على انفــراد فهو  ليــس  يجنح
تخـصيصــه إذ  أوّلوا  بمـا  أهر
و فـي جمــيع  قوله  هـذا  نظر
فيه ضمير  فـي  التقـوى  يقرب
لشبه  خال  صفة  و مـن  هنا
مما يرى  تــقـديمــه  كـالازم
و مثــله  غـيرك  لا  يجود  أى
و لـم  أقـل  مثـلك  أعـنى  به
و ربما  قدّم  إذ  عم  ككل
على انـتفا الحكم عن المجموع  لا
الشيخ إن في حيز  النفى أتت
كقوله  ما  كل  ما تمنى
كما أتى الرجال كلهم ولن
توجه النفى  إلى الشمول ثم
كأصبحت  أم الخيار  تدعــى

 

أو لاختبـار سامـع هل ينبـه
أقـوى  هـو العقـل لـه قـلت عـليل
أو لتأتي الجحدان تجنح لكا
أو المقــام صيـــق أو سمــعا
تعويلـه على القرينـة انتــبذ
أو كثـرة الايضـاح والتقريــر
أو بركــات شانــه أو لذتــه
طـول المقام كالذي يستعـذب
إذ المقــام غائـب أو حاضــر
مخاطـب وفــقد ذاك يعتـنى
لكي يعم كل شخص قد يرى
ذهــن بعينــه باسـمه الوفـي
أو لكنايـــة ورفعـــة وضـد يوصـل للتـقرير أو إن فخــما
كـأنّ مـا أهـدى إليـك يعملـه
تنـبيهه على الخطا ونحـو ذا
لخبر وقــد يكــون ذا هنا
أو غيـــره أو لســواه وزد
وقال في الايضـاح في هـذا نظر
أكمــل تمييــز كهـذا من غزا
مستبلد كالبيت ذي المجامع
أو بعـد أو تحقيـره بالقــرب
أو كونه بالوصف بعده حرى
قد زاده على المواضى يوسف
أو لحقــيقــة وربـــما ترد
نحو ادخل السـوق ولا عهـد عنـى
حقيقـة كعـالم الغيـب قــدم
أشمـل إذ صح ّ وجـود مفـرد
في الدار دون ما إذا فرد يقال
و بــين  الافــراد  بالاتــفاق
عـن  وحدة  وبالاضافة استقرّ
إليه أو مضاف هذا أو خلاف
عبـد إمـام المسلمــين عنــدي
عنـه ومـن أل ذا بهذى أثبـت
نـــوع مجــاز وترقــق جـلا
كرجــل نوعيـــة أو رفعتــه
وقــد أتــى لرفعــة وكثرتـه
وغيــره نكـر قصـدا لعـظـم
والنــوع والافـراد حقـا عـنا
أو قصد العمـوم إن نـفيا ولى
ذو القول والسـامع غير ذلك
إذا أتـــت نكــرة مكــررة
توافــقا كــذا المـعرفـــان
لن يغلب اليسرين عسـر أبدا
وقـال ذى قاعـــدة مستشـكله
تـأكد والمدح والذمّ رأوا
توهـم المجاز والسهو انــدفع
لكشـفه نحو أبو حفص عــمر
ذا الباب والمسـند أو ردّ نــفى
أو صرف حكم للسوى في عطف بل
ذلـك مـما حـرف عـطف قـد حوى
لزيـد تقـريـر و إيضـاح يقـال
والميــز مـن نعــت وللتأكـد
تقــدم المسنــد أمــر مرتضى
لكونـه الأصـل ومخـرج عـدم
فـي المبتـدا تشــوق لـه أخـذ
أو لمســـاءة العــدوّ العــاذل
أو لازم الخـاطر والـذي شبـه
تالى نـفى نحـو مـا أنـا أضـرّ
ولا سـواى القيــاس متضــح
ومـا أنا ضربـت إلامـن عـدا
على الذي يزعـم غيره انفـرد
بـنحــو لا غيــري أكـد أولا
تقـوية الحكم كذا يولى النـدا
فذا علا عن لا تـذمّ ولو تضمّ
للحكم والفـعل إن النكر تـلا
كرجل جـا لا رجال أو مـره
فاعـله مـعـنى فـقـط مؤخـرا
لم يستفد غير التقوّي فاستمع
ففـاعلا  فـي  اللفظ  أيضا  قـدرا
خشيـة فقـد  للخصـوص إذ خلا
مــن  ابتداء  لا  معـرفا  وســم
شرّ  أهــرّ  ذا  أذى  أما  علـى
أهر  شـر  غيــر  خيــر  و أما
لقصدهم وإذ  همـوا  قـد  صرحوا
الا فبالتنكــير فظـع  شـأن  شر
قال وزيد عالم إذا استتر
من قام لا كمثله إذ ينسب
لم تك جملة ولا كهى بنا
مثلك لا يبخل يا ابن العالم
أنت إذا لم يك تعريض لشى
8-Point Star: 18-Point Star: 18-Point Star: 1سواك يا فردا بلا مشبه
لم يأت إذ تأخيره هنا يدل
عن كل فرد وهو حكم قبلا
كل بأن أداته تقدمت
أو عمل المنفي فيه عنا
آخذ كل المال أو ذا قدّمن
أثبت للبعض وإلا فليعم
عليّ ذنبا كله لم أصنع

 

مسئلة

قد  يخرج  الكلام  عما  ذكرا
كنعم عبدا  وضمير  الشان
و عـكسـه  إشارة  لـلاعـتـنـا
حكما  بديعا  وادّعاء  الشهرة
لسامع  و الضدّ  و التهكم
و غيرها  زيادة  التمكين  قد
أو  لـيقوى  داعى  الـمأمور
أو  المهابة  و الاستعطاف
و عظم  الأمر  و تنبيه  على
و قال  في المفتاح  كل  ما ذكر
بل غيبة وأخواها  قد  نـقل
ورد  فالأشهر  أنه  أخصّ
من  الثلاث بعد  ذكر بسواه
لأن  نقل  القول  في  المهايع
و قد يخص  كل  موضع  نكت
فالعبد  إذ يحمد  من يحق له
فكلها  محرّك  الاقبال
فيوجب  الاقبال و الخطابا
للعون في  كلّ  مهم  يقصد
و لم يكن  في جملة  كما في
ومن خلاف المقتضى إن جاوبا
بحمله  على  خلاف  قصده
أو سائلا بغير  مــا قــد  سأله
ومنه ماض عن مضــارع  وضع
قلت  وللاشراف  أو إبـراز  كـا
ومنه  قلب  كعرضت  الابـــلا
ثالثها  الأصح  إن لم  يقتـــضى
كـمهمه  مـغبـرة   أرجـــاؤه
و منه  ذكر  جمـع أو  مثـــنى
والانـتـقال من خطاب
8-Point Star: 18-Point Star: 18-Point Star: 1 بعـض ذى

 

من ذلك المضمر عما أظهرا
ليثبت التاليه في الأذهان
بكونه مميزا إذ ضمنا
أو الندا على كمال الفطنة
به كمثل ما إذا كان عمى
مثله بقوله الله الصمد
أو يدخل الروع على الضمير
قلت كذا الوصلة للأوصاف
علته وعود معناه على
ليس بمختص بذا الذي قدر
كل لآخر التفات مستقلّ
لأنه التعبير عن معنى ينص
منها ليرفل الكلام في حلاه
أنشط للاصغاء في المسامع
كمثل ما أم الكتاب قد حوت
ثم يجىء بالسمى المبجله
لمالك الأمور في المآل
بغاية الخضوع والتطلابا
وقس عليه كلّ ما قد يرد
عروس الافراح وفي الكشاف
مخاطبا بغير ما ترقبا
لأنه أولى به من ضده
لأنه الأولى أو المهمّ له
لكونه محققا نحو فزع
في معرض الحاصل غير ذلكا
على الحياض ثم هل ذا قبلا
معنى لطيفا لا وإلا فارتضى
كأن لون أرضه سماؤه
أو مفردا عن آخر قد عنا
إلى خطاب آخر نوع شذى

 

أحوال المسند

فتركه  لا مضى و يـحتمل
و شرطه  قريـنة  كـذكــــر
قد  يجى مــن  أوّل  أو آخـــر
و خبر  الـمبـتدا  أو  إن  أو
و ذكره  لا  مضى أو  حـتـــم
قلت  وللتعجيب  في المفـتاح  قـد
لـكـونه لا سبـبيا  مـع  عدم
والسببي  ما جرى  لغـير  مـا
و كنه  فـعلا  لأن  يــقـيــدا
و اسما  لفقد  قــيده  مـا ذكرا
إفادة  الثبوت  لـلاسم فـقـــد
و كونه   مـقيدا   بقـيد
ونحـو  كنت  قائــما كـان الذي
و الترك  لـلمانع  كانـتـهاز
8-Point Star: 18-Point Star: 1و كونه  قيد  بـالـشرط  لأن
و كلها  مبسوطـة في  النحو
فغير لو  للشرط  فـي الاستقبال
لكونها  فـي الأصل  للـذي  عـدم
الماضي  فيـها  والجزم  إن تـرد
جزما  وللتـوبيخ  والذي  يرى
كذا لتغليب  الـذي  لـم يتصف
فـي غير ما فنّ كمــثل العمـرين
قلت: ومن  يشرط  أن  يغلبا
واخـتصتا  بالجملة  الفعلية
كمثل  إبـراز الذي لم يحصل
والقصد للرغبة  في  وقوعه
نحو لئن أشركت والتعريض سم
و منه مالى  تلوه  لا أعبد
خطابه الحقّ  علـى وجــه مــنع
نسبـته  لـلذّمّ  و الاعــــانـة
مـن نصـحه إذ لم يـرد له سوى
ولو لشرط  الاض  وانتفائه
فذاك  باللازم  هكذا  اذكر
من ثم غالبا  تلي  الفعلية
و لانحتام  كون  ذاك  واقعا
وقصد الاستحضار مثل مـا أتـى
قلت  وأما  نفيه  فـالأحرف
فما  وإن كليس  نفى الحال
وافترقا ن أنّ للتأكيد  لن
قيل وللتأبيد  لكن  تـركا
قال ولن لنفي ما قد  قربا
ولم ولما نـفى ماض  وانـفرد
و كون  ما اسند  ذا تنكر
كذاك  للتفخيم  أو  للضعف
أو  باضافة   لكونها  أتمّ
و كونه  معرّفا ليفهما
ببعض ما عرف بالذي جهل
عهدا أو الجنس  أرد  كعكس
ذو اللام تحقيقا علـى شيئ كذا
ومن يقل معين للابتدا
وجملة تجئ للتقوية
فعلية شرطية لما مضى
فلاختصارها وفي تأخيره
وعكسه لكونه بالمسند
من ثم في لا ريب فيه أخرا
أو فهم الاخبار به من أول
قلت وللمفعول إنما بنى
أو السياق دل أو لا يصدر
كذاك للجهل والاختصار

 

كليهما صبر جميل قد نقل
سؤال أو تقديره لخبر
وصالحا الذين عند السابر
كان على قبح وفعلا بعد لو
مجيئه بالفعل أو بالاسم
زاد وفي الايضاح ردّ وانفرد
إفادة القوة للحكم المتم
يسبقه كهند عبدها انتمى
بوقته ويفهم التجددا
قلت وقال بعض من تأخرا
إن كان ما يتلوه فعلا وانتقد
لنحو مفعول لزيد القيد
قيدت المنصوب لا العكس احتذى
لفرصة تغنم والايجاز
يفيد معنى الأدوات كيف عن
وابحث هنا في إن إذا ولو
لكنّ إن تختصّ بالمحال
جزما وعكسها إذا من ثمّ عمّ
تجاهلا أو لمخاطب فقد
كجاهل إذ ما على العلم جرى
به على المصوف ثمّ ذا عرف
القانتين الخافقين القمرين
أدنى أو الأعلى فلن يصوبا
مستقبلا وتركه لنكتة
في صورة الحاصل والتفاؤل
وقيل والتعريض من فروعه
بمنصف الكلام ممن قد حكم
وحسنه إسماع من قد يقصد
غضبه إذ لم يكن فيما صنع
على قبوله لما أبانه
مراده لنفسه كما نوى
لا لانتفا المشروط أو بقائه
جماعة وشيخنا له نصر
وفعل جزأيها الزمن مضيه
وقصد الاستمرار جا مضارعا
في غير ذا وقد تقضى ضدتا
ستّ لمعنى كلّ حرف يؤلف
لا ولن لنفى الاستقبال
ونفى ما كان حصوله يظنّ
وخصه لاابن خطيب زملكا
والارتشاف فيه هذا قد أبى
لما بالاستغراق مع مدخول قد
لقصد أن لا عهد أو لم يحصر
وكونه مخصصا بالوصف
فائدة وتركه للفقد عمّ
مخاطب حكما على ما علما
أو لازما كذا أخي أو الأجل
ذين وقد يفيد قصر الجنس
مبالغا كهو الأمير والأذى
اسم وللاخبار وصف فارددا
أو سببيا كان كالاسمية
ظرفية تقديرها الفعل رضا
لنكتة اهتمام شأن غيره
إليه مخصوصا كما فيها عدى
كي لا يفيد الريب فيما غبرا
أو لتشوّق أو التفاؤل
لكونه في الذكر نصب الأعين
عن غيره أو كونه يحقر
والسجع والروى والايثار

 

تنبيه

غالب هذا الباب والذي خلا

الفعل أو بقية العوامل
في ذكره ليفهم التعلقا
فحذفه إن أطلق الاثبات له
لكونه نزل كالكلام لا
الفعل كانيا عن الفعل يخص
كشجو حسادك أن يرى بصر
أو لا يكون مثل ما تلونا
أما الذي يحذف وهو ما رفض
من بعد الابهام البيان مثل شا
أو دفع أن يبتدر الذهن إلى
بذكر الايقاع له بعد على
أو اختصار مع دليل قام له
كذا إفادة العموم بالكلام
ونحو ذا وكونه مقدّما
يقال ما أبو البقاء لمته
أما في الاشتغال فالتأكيد إن
وبعد تخصيص وهذا يغلب
وقد يفيد في الجميع الاهتمام
تقدير ما علق باسم الله به
تقديمه في سورة اقرأ فهنا
قلت وشرط الاختصاص منع أن
أو كان مصلحا لأن يركبا
ويرفع الخلاف قول السبكي
وبعض معمولاته يقدم
والاقتضا لمعدل كأول
 يحصل بالتأخير في معناه أو
وقد يجى عن مصدر سواه
ونكتة التمييز حين حوّلا

 

أحوال متعلقات الفعل وما يعمل عمله

 
يجىء في سواهما تأملا

مع اسمها المنصوب مثل الفاعل
دون إفادة الوقوع مطلقا
أو نفيه للاسم أعنى فاعله
مقدر فيه فأما جعلا
معمول دل عليه نوع نص
أي أن يكون مبصرا لما ظهر
هل يستوي الذين يعلمونا
فلائقا قدر وفي هذا الغرض
مالم يك التباسه مستوحشا
غير المراد واعتناء كملا
صريحه أو أدب مع العلا
أو هجنة أو أن تراعى الفاصله
كقوله يدعو إلى دار السلام
لرد تعيين الخطا من ثم ما
ولا سواه لا ولكن عبته
قدر ما فسر قبله يعن
فيه كيا ربي إليك أرغب
به ومن ثم الصواب في المقام
مؤخرا فان يرد بسببه  *
كان القراءة الأهم المعتنى
يستوجب التقديم أو بالوضع عن
وبعضهم للاختصاص قد أبى
ليس رديف الحصر غير شك
على السوى إذ أصله التقدم
أعطى وكالفاعل أو لخلل
تناسب والاختصاص قد حكوا
لنكتة تدرك من فحواه
فخامة تدرك حين يجتلى

 

الباب الخامس:القصر

إما حقيقي وإما غير ذا
أعم معنى أول الحقيقي
أي ماله وصف سواه يورد
والثاني منه غالب كليس في
مبالغا إذ غيره ما اعتد به
تخصيص أمر صفة دون صفه
تخصيصه الوصف بأمر دون ما
ضربان فالخطاب بالأول من
فقصر إفراد لقطع الشركة
فقصر قلب أو تساويا لدى
والشرط في الموصوف إذ ما يفرد
والقلب إن يوجد والتعيين عم
كالعطف زيد قائم لا قاعد
والنفي مع إلا كما محمد
وإنما وما أصاب الجاحد
كذا إذا قدمته نحو بنا
قلت وقيل أن بالفتح وما
وذكر مسند إليه وكذا
واختلفت من أوجه فالوضع قل
والأصل ذكر مثبت والمنفي
وربما لكره الاطناب سقط
والنفي لا يجامع الثاني فلا
وللأخيرين وقد تجامع
وقيل شرط جمعه مع إنما
وقيل شرط الحسن وهو أقرب
وجحده لما له يستعمل
فخذ له الثاني لأمر ناسبا
كمثل ما محمد إلا رسول
أي هو مقصور عليها ما عدا
وقوله:إن أنتم إلا بشر
مخاطب على ادّعا الرساله
من المجاراة لخصم كي عثر
وإنما بعكسه كأنما
وربما ينزل المجهول في
ثم على العطف لها مزيه
ومثلها التقديم في التعريض
يجئ بين مبتدا وخبر
وأخرن ما عليه قد قصر
تقديم هذين لئلا يلزما
وأخرن في إنما لئلا
في القصر والمنع من الجمع للا
لأن نفي فارغ الاستثنا
منه مقدّر وعاما ناسبا
شيئ بالا منه جاء قطعا

 

فالقصر للموصوف والوصف اللذا
كأنما محمد صديقي
وهو عزيز لا يكاد يوجد
ذا الدار إلا ذا وربما يفى
وأول المجاز خذ لا يشتبه
أو وضعت عنها وثاني ذى الصفه
سواه أو مكان ذاك فهما
ضربيهما لمن لشركة يظن
والثاني من يعتقد العكس التى
مخاطب فقصر تعيين بدا
أن لا تنافي في الصفات يوجد
وطرق القصر كثيرة تضم
وليس عمرو شاعرا بل حامد
إلا رسول ما الحمى إلا اليد
كأنما الله إله واحد
مرّ وفي الوصف تميمى أنا
كأنما يوحى إليّ أنما
تعريفه ومسند وغير ذا
للكل لا التقديم فالفحوى يدل
في أوّل نعنى به في العطف
وفي البواقي ذكر مثبت فقط
لا تنف إن نفى بغيرها خلا
كأنما أنا الندى لا اللامع
أن لا يخصّ الوصف بالذي انتمى
وأصل ثان جهل من يخاطب
ويجعل المعلوم كالذ يجهل
واستعملنه مفردا أو قالبا
إذ أعظموا مماته مثل الجهول
إلى التبرى من هلاك وردى
لزاعم الرسل سواه وأصر
وقولهم إن نحن مثل القاله
إرادة التبكيت لا للنفي قر
هذا أخواك أي فرق وارحما
دعوى الظهور كسواه فتفي
إذ يعلم الحكمان بالمعيه
وخير ما تورد في التعريض
والفعل مع تعلق لا المصدر
مستثنيا مع الأداة وندر
قصر الصفات قبل أن تتمما
يعرض لبس غير مثل إلا
وإنما جا القصر في الذي خلا
موجه إلى الذي يستثنى
تاليه جنسا فاذا ما أوجبا
ووضع ذى هنا أتم صنعا

 

الباب السادس:الانشاء

وإنما المقصود منه الطلبي
أنواعه منها التمني ووضع
كمثل يا ليت الشباب عائد
لفقده علما وهكذا بلو
هلا وألا بانقلاب الهاء مع
إذ أشربا معنى التمنى ليفى
مستقبل هلا أتيت هلا
فانصب جوابها كليت والخبر
ومنها الاستفهام بالهمز وهل
أنى متى أيان فالهمز اذكر
نحو أزيد قائم أذاك خلّ
تاليه أم منقطعا والثاني
نحو أزيد قام الجهولا
بها كفاعل ومفعول بما
قلت وذا الحكم لغيرها استقرّ
وهل لتصديق فقط كهل أتى
من ثم لا يعطف بعدها بأم
إذ أفهم التقديم تصديقا حصل
وقال في المفتاح هل عبد عرف
جواز هل زيد وبعض عللا
رديف قد والهمز قبل حذفا
في كونها تفيد ذاك فضلا
وإنما الزمخشري قاله
وخصصت مضارعا بما يجى
كما يجى في همزة لأجل
من ثم أنتم شاكرون بعد هل
لأن إبراز الذي جدد في
على كمال الاعتنا بأن حصل
لأن هل للفعل أدعى منها
من ثم لا يحسن هل مليحى
وهل بسيط للوجود يطلب
فأول كهل سكونه وجد

 

طالب ما يفقد وقت الطلب
ليت له ولو محالا فاستمع
وقد يجى بهل كهل من عاضد
ويوسف كأن منهما حذوا
لولا ولو ما بمزيد ما وقع
في الماض تنديم كذا التحضيض في
تجى وخذ تمنيا بعلا
تضمينه لفظ التمني مستطر
ما من وأيّ كم وكيف أين دلّ
لطلب التصديق والتصوّر
أم عسل قلت وذو التصديق حل
متصلا ولم يقبح بانى
عرفت ثم أولها المسئولا
مضى وفعل في أخلت المنتمى
كذاك في العروس والطيبي ذكر
زيد وهل عمرو أبو هذا الفتى
ونحو هل زيد اضر بت القبح أم
بالفعل نفسه خلاف ما اشتغل
قبح له ولازم عما وصف
قبحهما بأن هل تأصلا
لكثرة الوقوع قلت اختلفا
عن كونها لذاك وضعا أصلا
وكم إمام رد ذى المقاله
فلا تقل هل تطردين المرتجى
ذين لها تخصص بالفعل
من تشكروا لطلب الشكر أدل
معرض ثابت أدل إذ يفي
ومن أأنتم وعلى الثبوت دل
فتركه معها أدل كنها
منطلق إلا من الفصيح
وما وجوده لشى مركب
والثان هل سكونه دوم عهد

 

تنبيه

مستفهم التصديق يوسف وفى
ومن نفى مستفهم النفى بهل
بالباقيات يطلب التصور
أو لحقيقة المسمى وهل
ومن بها يطلب أن يعينا
وقيل ما للجنس والوصف تعم
وفي جواب ما أخوك المرتضى
لا وصفه واسأل بأى عما
واسأل بكم عن عدد وكيف عن
متى وأيان لذى استقبال
أنى ككيف تارة كأنى
وربما تستعمل الأداة في
تعجب كمثل مالي لا أرى
وللوعيد كألم أؤدب
كذا لتقرير بهمز قد سبق
وذا لتكذيب وتوبيخ يرد
كذا للاستبعاد قلت ألفا
وزيد للتشويق والترغيب مع
والأمر والنهي وقد يجتمعا
وهل ترى المعنى الأصيل يسبر

 

للحكم بالثبوت أو بالانتفا
كصاحب المصباح والمغنى وهل
فما لشرح الاسم قبل تذكر
بسيطة رتبتها الأولى تلى
مشخص يعلم نحو من هنا
ففي جواب ما لديك الثوب أم
ومن لجنس عالم وما ارتضى
يميز الشركة فيما عما
حال وأين للمكان والزمن
قيل وللتفخيم في الأهوال
شئتم ومن أين كثيرا عنا
سواه كاستبطائه وإن يفي
كذا لتنبيه الضلال قد عرى
زيدا لمن يرى مسىء الأدب
مقررا به وللانكار حق
ولتهكم وتهويل وضد
فيها كتاب قد محا عنها الخفا
تسوية والعرض والأنس وقع
مثل تعجب وتوبيخ معا
مع هذه أو زال فيه نظر

 

فصل

والأمر من أنواعه ثم الأصح
لطلب الفعل مع استعلا
وللمساوى فالتماس وترد
*     ولاهانة وللتسخير
وللتمني وامتنان والعجب
وقال في المفتاح للفور اقتضى
والنهى فاعدده من الانشاء
وقد يجى طالب غير الكف
قلت:وللتقليل وامتنان
وهذه الأنواع قد يقدر
كليت لي مالا أصدق أى إن
وولد العرض من استفهام
ولدليل جاز أن يقدرا
ثم الندا منها وربما ترد
كمثل الاغراء كيا مظلوم
والاختصاص أنا أيها الرجل
قلت والاستغاثة تعجب
وأصل يا لدى النداء للبعيد
والحرص في وقوعه والاعتنا
ثم الترجي بلعلّ أهملا
كذا لشك وللاستفهام

 

صيغته باللام أولا قد وضح
وقد يجى للعال كالدعاء
إباحة كذا لتهديد قصد
والخبر والتعجيز والتخيير
تسوية والاحتقار والأدب
قلت أعمّ منه في القول الرضى
وحرفه لا وهو ذو استعلاء
والترك كالتهديد للتشفي
وللدّعاء الارشاد والبيان
شرط يليها جازما لايذكر
أرزقه زرني أشف أي إن زرتني
فقل ألا تنزل تعد السامي
في غيرها فالله هو لمن قرا
صيغته لغير ماله قصد
لمن شكا الظلم ويا محروم
أفعله أي متخصصا فقل
تحسر كيا ديار العرب
وقد تجي لغيره مثل البليد
أو شأنه عظمه أو هوّنا
وقد يجي توقعا تعللا
وطلب الاعطاف بالاقسام

 

تنبيه

وقد يجى الاخبار موضع الطلب
ولتفاؤل وقصد الحرص في
من البليغ صيغة الماضي دعا
قلت وقد يعكس ذا لنكت
 ثمت الانشاء كمثل الخبر

 

تحرزا عن صورة الأمر أدب
وقوعه واحتملا إذا يفي
أو حمله عليه من قد سمعا
تدرك في محلها بالفطنة
في غالب الذي مضى فاعتبر

 


 

الوصل والفصل

تعاطف الجمل يدعى الوصلا
فان يكن لها محل ّ وقصد
فاعطف وشرط كونه مقبولا
أو لا محلّ وارتباط يحتذى
كراح زيد ثم جاء أو فجا
أولا ولم يعط الذي للأولى
مع كمال الاتصال أو سواه
أو شبه هذين وإلا فصل
فلا اختلاف بين إنشا وخبر
كمات زيد غفر الرحمن له
ثم كمال الاتصال مثل أن
توهم المجاز والسهو كلا
بولغ في وصف الكتاب إذ جعل
في خبر جاز توهم المجاز
فهو وزان نفسه مؤكدا
فان معناه بلوغه إلى
حتى كأنه هدى محض وذا
لأن معناه الكتاب الكامل
فهو وزان زيد الثاني إذا
أو بدلا من تلك غير وافيه
ويقتضى المقام الاعتناء
ككونه في نفسه مطلوبا
كقوله جلّ أمدّكم بما
فالقصد ذكر نعم والثاني
ولم يحل فهو وزان الوجه في
كذلك ارحل لا تقيمنّ عندنا
ولا تقم أوفى به إذ دلا
فهو وزان الحسن في أعجبنا
أو كونها عطف بيان للخفا
كوسوس الذي تلاه قال يا
فهو وزان عمر فيمن شعر
وشبه الانقطاع كون عطف ذى
تظنّ سلمى أنني البيت مثل
وشبه الاتصال كونها جواب
تنزيلها منزلة فتفصل
مقدرا لنكتة كالاغتنا
وسمها وفصلها استئنافا
إذ السؤال قد يكون عن سبب
أو غير ذين ثم منه ما أتى
أحسن إليه الفتى به حرى
نحو صديقك القديم قد أهل
فكله مع قائم مقامه
بوصله كمثل قول الداعى لا
وصل إذا توسط بينهما
توافقا إنشاء أو فخبرا
وهو يكون باعتبار المسند
فمنه عقلى بأن يكون في
تماثل أو اتحاد أو يرى
وإن يكن بين تصوريهما
كلونى البياض والصفرة إذ
كذا اتضاد كالبياض والسواد
وإن يكن يسبق في الخيال
واختلفت أسبابه فاختلفت
وحسن الوصل تناسب وجد
قلت وفي الشرطية الظرفية

 

وتركه الفصل فأما الأولى
تشريك تاليها لها فيما وجد
تناسب للفقد جىء مفصولا
بعاطف لا الواو فاعطفها بذا
عمرو بمهلة وفور نهجا
لها ففصل وكذا إن يولى
من غير إيهام كلاهما حواه
أما كمال الانقطاع المكمل
لفظا ومعنى أو بمعنى مستقرّ
أو فقد جامع هناك شمله
يكون توكيدا للاولى فادفعن
ريب فلما بنهاية العلا
المبتدا ذلك واللام دخل
قبل تأمل فدفعه يحاز
زيدا كذاك قوله بعد هدى
درجة نحو الهدى لن توصلا
من ذلك الكتاب قطعا أخذا
أي في الهدى إذ لا سواه حامل
كررته فقس عليه وخذا
بما يراد أو كغير الوافيه
بشأنه لنكتة تراءى
فظيعا أو لطيفا أو عجيبا
ثم أمدكم وعدّ الأنعما
أوفى به إذ فصل المعاني
أعجب زيد وجهه البدر الوفي
فقصده إظهار كره واعتنا
مطابقا وأكد المحلا
وجه حبيب حسنه حين رنا
مع اقتضا إزالة له وفى
آدم فهو قد أبان الخافيا
أقسم بالله أبو حفص عمر
يوهمه على سواها وخذ
وسم بالقطع الذي لذا انفصل
سؤال الاولى اقتضته والصواب
فصل جوابه وقيل يجعل
عنه وترك السمع منه يعتنى
وهو ثلاث أضرب قد وافى
حكم عموما أو خصوصا ينتخب
باسم الذي استؤنف عنه كالفتى
أو وصفه وهو أشدّ فاذكر
وصدر الاستئناف ربما خزل
أو دونه ودافع إيهامه
وأيد الله حماك بالعلا
يكون فيهما كأن تلفيهما
في لفظ أو معنى بجامع يرى
إليهما والمسندين فقد
تصوّر بينهما إذا يفي
تضايف كأصغر وأكبرا
شبه تماثل فللوهم انتمى
يبرزهما كالمثل وهم ما انتبذ
أو كالسما والأرض مشبه التضاد
تفارن فجامع خيالي
صوره فوضحت أو فخفت
في اسمية وفي مضيها وضدّ
والحصر والتأكيد للمزية

 

تذنيب

الأصل في الحال المفيد نقلة
تحتج لما يربطها فان خلت
وكل جملة ترى عن مضمر
يصح أن تكون حالا عنه
فما على حصول وصف ما ثبت
دلّ فضاهى المفرد المؤصلا
فأوّل مضارع قد أثبتا
وبالثبوت فالصفات تحصل
وإن نفى تجوزا لكونه
كمثبت الماضى فللحصول لا
مقربا وبعضهم لم يشترط
وما نفى فلا حصول إذ نفى
لأن لما نفيها يستغرق
والأصل الاستمرار فيه فإذا
خلاف مثبت فان الفعلا
وإن تكن اسمية فالمرتضى
في مثبت الماضي ولكن رجحا
مع كون الاستئناف فيها قد بدا
ضمير ذى الحال وإن يسبق خبر
كذا بحرف داخل في المبتدا
قلت وذات الشرط واوا تلزم

 

خلوّها فان أتاك جملة
عن مضمر فهي بواو قرنت
ما صح عنه نصبها حالا عرى
بالواو أما إن تكن حوته
مقارن لماله قد قيدت
فامنع بها الواو وما ليس فلا
فالاقتران إذ مضارعا أتى
وما حواها شذ أو مؤوّل
دلّ على القران لا حصوله
للاقتران ولذا قد دخلا
وقال من أوجبها فقد غلط
ولكن اقترانه حقا يفى
وغيرها نفى لما قد يسبق
أطلقته فالاقتران يحتذى
بوضعه على الحدوث دلا
جواز تركها بعكس ما مضى
دخولها إذ الثبوت ما انمحى
وقيل الزم إذ يكون المبتدا
ظرف فحسن تركها قد استقر
أو تلت الجملة حالا مفردا
إذ فقدت ما لامتناع يحتم

 

المساواة والاطناب والايجاز

المفهم المراد مما يقبل
أو زاد مع فائدة فالثان أو
فخرج التطويل والحشو كمع
ومن نفى حدهما أو ادعى
بلا يحيق المكر مثل أوّلا
من حذف شيء آية القصاص
على الذي أوجز مافيه شهر
بقلة الحروف والنص على
وبالطباق وعن التقدير
قلت لقد قسم في التبيان ذا
أن يقصر اللفظ على معناه
وزائد المعنى على المنطوق
والجامع اللفظ حوى المعاني
والثان ذو الحذف فما قد حذفا
أو شرط او جوابه خصر عنى
قلت وموصول ووصل وكذا
وذو تعلق مع المجرور
والحال والمبدل والمستثنى
أو جملة مسببا أو سببا
أو فوقها فأرسلون يوسف
وقد يناب ثم عقل قد يدل
أو عادة أو اقتران أو شروع
ويرد الاطناب بالايضاح
مثل التلذاذ كامل للعلم به
ومنه توشيع بآخر ترد
وذكر خاص بعد ذى عموم
كعطف جبريل وميكال على
ومنه تكرير لأجل نكتة
أو طول أو تنويه أو تلذذ
أو قصد الاستيعاب والترديد حق
ومثله تعطف لكن حذا
ومنه إيغال كلام قد ختم
ثم الأصح أنه ليس يخص
ومنه تذييل بجملة حوت
فمنه ما كمثل ومنه لا
ومنه تكميل وربما سمى
خلاف مقصود بما يدفعه
بفضلة لنكتة فيها تراض
بجملة أو فوق مالها محلّ
لنكتة تقصد كالتنزيه
وكالدعاء في قوله بلغتها
وبعضهم جوّزه في الطرف
وقد يكون مطنبا بغير ذا
وبهما كلامهم موصوف
بنسبة إلى كلام آخر

 

إن لفظه ساواه فهو الأول
وفى بنقص فهو الايجاز رأوا
فائدة وبالوفا الاخلال دع
فقد المساواة فلن يتبعا
ضربان للايجاز قصر قد خلا
فقد حوت فوائد اختصاص
القتل أنفى بعد للقتل ذكر
مطلوبه والنكر تعظيما جلا
غنى وإن خلا عن التكرير
إلى ثلاث كل قسم يحتذى
قصرا يرى فقد الذي ساواه
إيجاز تقدير مع التضييق
كآية العدل مع الاحسان
مضاف أو موصوف أو ما وصفا
أو يذهب السامع كل ممكن
جزآ إضافة وثانيها خذا
والعطف والمعطوف والتفسير
وجزء كلمة وحرف معنى
كقوله فانفجرت أي ضربا
ومنه ما لا نوب عما يحذف
عليه والتعيين مقصود يحلّ
في الفعل بسم الله مثل في الفروع
من بعد إبهام لقصد ضاحي
أو مكنة في النفس بعد طلبه
تثنية مضمونها بعد فرد
منبها بفضله المعلوم
ملائك قلت وعكسه جلا
مثل تأكد ونفى التهمة
أو الجزاء نفس شرطه احتذى
علق تكرير بغير ما سبق
في فقرتين ثم ترجيع شذا
بما يفيد ما بدونه يتم
بالشعر فالقرآن فيه جاء نص
مؤكدا معنى التي قبل خلت
وأكد المنطوق والضدّ جلا
بالاحتراس أن يجى في موهم
فان لغير موهم أتبعه
فذاك تتميم ومنه الاعتراض
بين كلام أو كلامين اتصل
لادفع الايهام وكالتنبيه
بعد الثمانين وما أشبهها
وقال قوم غير جملة يفي
من جمل وأحرف لها شذا
إن كثرت أو قلت الحروف
ساواه في المعنى إذا ما نظرا

 

الفن الثاني:علم البيان

علم البيان هو ما به عرف
من طرق في الاتضاح مكمله
فسمها دلالة وضعية
وإنما يختلف الإيراد في
وما به أريد لازم وقد
مجاز وإلا فكناية وقد

 

إيراد معنى واحد بالمختلف
فاللفظ إن دلّ على الموضوع له
أو جزئه أو خارج عقليه
عقلية وليس في تلك يفي
قامت قرينة على أن لم يرد
يبنى على التشبيه أول ورد

 

التشبيه

هو الدلالة على اشتراك
لا كاستعارة بتحقيق ولا
فدخل الذي أداته فقد
أركانه أربعة أداته
وههنا ينظر في هذى وفي
فالطرفان منه حسيان
كالخد والورد ونور وهدى
فكل ما يدرك إحدى الخمس
منه الخياليّ كتشبيهه الشقيق
بالرمح من زبرجد في النظم
ما ليس مدركا ولو قد أدركا
ومنه ذو الوجدان نحو الألم
ولو تخيلا كتشبيه النجم
ووجهه حصول شيء أزهرا
وذاك في السنة ليس يوجد
لأن الابتداع يجعل الردى
وعكسه السنة فهي والهدى
يطرق في الخيال إن الثاني
وأوّل خلافه فهو كمن
من ثم وجه النحو في الكلام
هو الصلاح بالوجود والفساد
كون القليل مصلحا ويفسد
تفاوتا والوجه قسمين اقسمن
شبه في نوع وجنس ملحفه
*        منها الحقيقة كالحسيه
كمدرك الطرف من اللون ومن
والسمع من صوت ضعيف أو قوي
والشم من ريح كذاك اللمس من
ونحو ذلك وكالعقليه
*         ثم الاضافية كالإزالة
واقسمه واحدا مركبا عدد
في ثالث مختلفا والحس ثم
فكل ما شبه بالحسي صح
مرادهم بالحس ما افراده
الواحد الحسي حمرة خفا
في الخد بالورد وصوت قد ضعف
والجلد بالحرير والشيء بمن
فائدة وجرأة والاهتدا
نفعا بمعدوم وعلم بفلق
وذو تركب غدا حسيا
شبه بالعنقود من كرم لما
وحبه أبيض واستدارا
وما تركبا كقولي أخذا
والنقع فوق رءوسنا والأسيف
بجامع السقوط في أجرام
تناسقت أقدارها مفرقه
وما تخالفا كما الشقيق مر
وحسنه في هيئة بها تقع
تحرك إلى جهات فالأول
والثان كالبرق إذا بدا ولاح
وهيئة السكون ربما تلى
وذو تركب عن العقل انتسب
في مثل اليهود بالحمار
وراع في تعدد ما يحصل
وذو تعدد من الحسي كمن
وضده من بالغراب في الحذر
والثالث التشبيه للإنسان
وربما يؤخذ وجه للتشبيه
لقصد تلميح أو التهكم

 

أمر لآخر بمعنى زاكي
كناية ولا كتجريد خلا
كقوله صم ونحو ذا أسد
ووجهه والطرفان ذاته
أقسامه وغرض منه وفى
مختلفان أو فعقليان
والسبع والموت وجهل وردى
إياه أو مادته فالحسى
بعلم الياقوت والعود الرقيق
وغيره العقلي ومنه الوهمي
كان بحس لا سواء مدركا
ووجهه ذو الاشتراك فاعلم
بسنن بين ابتداع في الظلم
أبيض في جنب ظلام أغبرا
إلا على التخييل فيما يرد
كالماش في الظلمة ليس يهتدى
كالنور ثم شاع هذا وغدا
مما له البياض كاللمعان
تشبيهه بالشيب في الشباب عن
كالملح إذ يكون في الطعام
بالفقد لا ما قاله بعض العباد
كثرته فالنحو حقا يفقد
فغير خارج عن الطرفين من
بمثلها و خارج وهو صفه
كيفية تختص بالجسميه
شكل وقدر وتحرك زكن
والذوق من طعم كريه أو شهي
حر ومن برد ويبس وخشن
كيفية مثل الذكا نفسيه
للحجب في الشمس شبيه الحجة
وكلها حسي أو عقلي ورد
طرفاه حسيين والغير أعم
بغيره من غير عكس ووضح
تدرك بالحس وذا تعداده
والطيب واللذة واللين وفا
بالهمس والعنبر نكهة رشف
والواحد العقلي كالعراء عن
مع استطاب النفس فيما نقدا
والشخص بالسبع وعطر بخلق
في مفرد طرفاه كالثريا
حوته من صورته إذ نظما
وقارب الرؤية والمقدارا
من قول بشار مماثلا لذا
ليل تهاوى شهبه وتخطف
مشرقة طويلة الأجسام
في جنب شيء مظلم متسقه
والزهر في ربا في ليل ذي قمر
حركة أو وصف أو جرّد مع
كالشمس كالمرآة في كف الأشل
كمصحف القاري انطباقا وانفتاح
يقعى جلوس البدوي المصطلى
كمثل حرمان انتفاع مع تعب
زالحمل للتوراة والأسفار
به إذا أسقط منه خلل
شبه فنافى صفاته بفن
شبه طيرا والفساد والنظر
بالشمس في الحسن ورفع الشان
من التضادّ لاشتراك الضدّ فيه
كوصفه مبخلا بحاتم

 

فصل

أداته الكاف ومثل وكأن
تولى مشبها به وربما
قلت ولا يكون مثل إلا
وربما يذكر فعل ينبى
علمت زيدا أسدا والمبعد

 

والأصل في الكاف وما أشبه أن
تولى سواه مثل الدنيا كما
في ذي غرابة وشأن جلا
عنه فان كان مريد القرب
حسبته قلت وذا منتقد

 

فصل

غرضه يعود للمشبه
بيان إمكان وحال وكذا
يقضى بأن الوجه في المشبه
وفيه نقد ثم للتشويه
للفحم ذى الجمر ببحر مسك
ووجه ظرف كونه يبرز في
وبمشبه به الغرض عم
وذاك في المقلوب أو للاهتمام
إظهار مطلوب وكل ذا إذا
وقد يراد الجمع للشيئين في
فالأحسن العدول للتشابه

 

في أكثر الأمر وفي أغلبه
قدر وتقرير لها وكل ذا
به أتم وهو أشهر به
وزينة والظرف كالتشبيه
وموجه من ذهب ذي سبك
ممتنع أو قل في الذهن يفي
إما لابهام بأنه أتم
كجائع يشبه خبزا بالتمام
إلحاق ناقص بغير يحتذى
أمر ولم ينظر لنقص أو وفى
وذكره التشبيه من صوابه

 

أقسام التشبيه

فباعتبار الطرفين مفرد
أم لا أم الخلاف فيهما حصل
وذو تركب به ومفرد
بالمشبهات فابدأن أو لا تحق
كالنشر مسك والوجوه أنجم
وإن تعدّد أولا فالتسويه
وباعتبار الوجه تمثيل غدا
بكونه غير الحقيقي يوسف
ومجمل ما وجهه لم يذكر
فمنه ما من وصف طرفيه عرا
وغيره مفصل والمبتذل
من غير تدقيق وغيره الغريب
لكثرة التفصيل أو حضور
لبعد ما ناسب أو وهميا
كذا خياليا كذاك الحسي
وكثرة التفصيل أن ينظر في
أعرفها أخذك بعضا وتدع
كثرته فهو البليغ والغريب
* بنكتة تغربه كذكر
وباعتبار في الأداة يخزل
وباعتبار غرض فان وفى
بوجهه في حالة المشبه به
أو حكمه ليس مخاطب جحد

 

بمفرد كلاهما مقيد
كالشمس كالمرآة في كف الأشل
وعكسه والطرفين فاعدد
والأول الملفوف والثاني فرق
والريق خمر والبنان عندم
أو ثانيا تشبيه جمع سميه
منتزعا من عدد وقيد
وغير تمثيل له مخالف
فظاهر وذو خفا بالنظر
أو مشبه أو وصف كل ذكرا
فيه إلى مشبه به انتقل
إذ وجهه في ظاهر غير غير قريب
مشبه به على ندور
يأتيك أو مركبا عقليا
تكراره قلّ كبيت الشمس
أكثر من وصف وأوجها يفي
بعضا وإن تعتبر الكل ومع
لبعده وقد يجاء في القريب
شرط وما محسن ذو حصر
مؤكد وما عداه مرسل
إفادة كأن يكون أعرفا
أو بالغ التمام في ذي سببه
فذاك مقبول وما عداه رد

 

خاتمة

أعلاه في القوّة حذف وجهه
فحذف وجه أو أداة هكذا

 

وآلة أو ذاك مع مشبه
وقد خلا عن قوّة خلاف ذا

 

الحقيقة والمجاز

الأول الكلمة المستعمله
وغيره مع قرينة على
عدمها فهو المجاز المفرد
يعزى لعرف ولشرع ولغه
كدابة الأربع والإنسان
كذا الصلاة للسجود والدعا
ومن يزد تحقيقا او تأويلا
ثم المجاز المرسل العلاقة
وغالبا يطلق في استعمال سم
فالطرفان المستعار منه له
كاليد في القدرة والتسمية
أو سبب مسبب حال محل
والاستعارة فتحقيقية
إن حقق المعنى بها في الحس أو
من كذب تماز بالتأويل ثم
واشرط لها قرينة فواحدا
كإن تعافوا العدل والإيمانا
أو يستدل بمعان تلتئم
إلى الوفاقية أن يجتمعا
وما بضد والنقيض استعملا
وباعتبار جامع قسمين
وإن خفى غربية وإن بدا
وباعتبار ذى الثلاث ستة
أو جامع عقلى أو قد اختلف
كمثل عجلا نسلخ المطلعه
فاصدع بما تؤمر للمختلف
وباعتبار اللفظ فاسم الجنس
وتبعية سواه فالذي
وما يكون شبها في الحرف
نطقت الحالة للدلالة
والدور في قرينة المذكور
وباعتبار آخر مطلقة
وإن بما لاءم ماله استعير
وربما يجتمعان والأجل
على تناسى شبه فيدعى
أما المركب فما يستعمل
مبالغا وسمى التمثيلا
فإن فشا كذاك الاستعمال
والمستعار منه في كليهما

 

في الاصطلاح في الذي توضع له
وجه يصح وإرادة جلا
فالزم علاقة وكل عدد
والعرف عم أو فخص مبلغه
والفعل للفظ وللحدثان
وأسد لسبع والشجعا
في الحد زاد فيهما تطويلا
لا شبه وغيره استعارة
مشبه به لمشبه رسم
والمستعار اللفظ ثم المرسله
بالكل أو بالجزء أو بالآلة
مجاور آل له عنه انتقل
وهي مجاز لغويّ أثبتوا
عقلي ومن جعلها عقلا أبوا
إن لم تشب وصفا فلا تأتي علم
كأسد يرمى ترى فصاعدا
فان في إيماننا نيرانا
وباعتبار الطرفين تنقسم
في ممكن وذي العناد امتنعا
ذات تهكم وتمليح حلا
فداخل أو ليس في الطرفين
عامية إلا بتصريف شدا
أول هذي كلها حسية
أو غير حسي بفرعه الطرف
شمس ومن مرقدنا للأربعه
كذا طغى الماء بعكسه يفي
أصلية كأسد وحبس
في الفعل والمشتق للأصل خذ
فذو تعلق به فقل في
بالنطق أو ناطقة ذي الحالة
للفاعل المفعول والمجرور
إن لم يقارن فرع أو فصفة
تجريدا ومنه فترشيحا يصير
موشح ثمت مبناه حصل
المنع واستواء طرفيه معا
فيما بمعنى الأصل قد يمثل
مطلقا أو سالكا السبيلا
فمثل تغييره محال
لدى تحقق وفرض قسما

 

فصل

قد يضمر التشبيه في النفس فلا
مشبها ثم لهذا يثبت
فسم ذا التشبيه بالمكنيه

 

يذكر شيء من أداته خلا
ما اختص بالآخر ذا القرينة
عنها وذا الاثبات تخييلية

 

فصل

والاستعارة لدى يوسف أن
مريدا الآخر بادعاء
في جنس مشبه به وقسما
ينوى مشبه فقط مصرحه
والتبعية إليها ردّا
وفي الحقيقة تمثيل دخل

 

يذكر ما من طرف التشبيه عن
دخول ما شبه باقتفاء
إلى مصرح ومكنى فما
وعكسها المكني قول رجحه
وشيخنا يقول عكس أجدى
لديه والتخييل عكسه جعل

 

فصل

الحسن في استعارة التخييل
وذى الكناية وذى التحقيق أن
ولا يشم ريحه لفظا وإن
فلا يقال أسد لأبخرا
طرفيه كالواحد مثل العلم

 

بحسب المكني والتمثيلي
يرعى الذي في وجه تشبيه زكن
يجلو ولا يكون كالألغاز عن
وإن قوى التشبيه حتى صيرا
والنور فاستعارة ذو حتم

 

خاتمة

قد يطلق المجاز فيما غيرا
ليس كمثله يريد المثلا

 

إعرابه بزيد او حذف عرا
وكاسأل القرية يعنى الأهلا

 

الكناية

لفظ أريد لازم معناه مع
ومن هنا تخالف المجازا
بها سوى نسبة أو وصف وذا
شرطهما التخصيص بالذي كنى
تنقل بلا واسطة قريبة
طول النجاد عن طويل القامة
ونسبة التصريح ما منها حوت
أو بوساطة فذو الإبعاد
وللوقود فالطبيخ ينتقل
وما عدا النسبة من مطلوبه
إذ لم يصرّح بثبوت ذاك له
وربما في ذين يحذف الذي
من سلم الأنام من لسانه
قلت وقد يراد هذان معا
ويوسف قسم ذا الباب إلى
إشارة إيماء فالذي حذف
ووجهه التنويه والتلطف
ومنه ما يراد معناه معه
إن كثرت وسائط فوصفا
رمز وإلا فالأخيران وقد
كقوله آذيتني ستعرف
وإن ترد بذاك كلا منهما
وكون هذى والمجاز أبلغا
والاستعارة من التشبيه
قلت وذو التمثيل باستعارة
وأبلغ الأنواع تمثيلية
وبعدها كناية وقد علا
وهذه الثلاث من قسم الخبر

 

جواز أن يقصد معناه تبع
أقسامها ثلاثة ما انحازا
يكون معنى أو معان يحتذى
عنه وما يطلب بها الوصف إن
وهذه واضحة خفية
وذو القفا العريض عن بلادة
مضمرة ساذجة ما قد خلت
 كالكريم مكثر الرماد
فكثرة الآكل فالضيف وصل
كالمجد في برديه أو في ثوبه
بل في الذي احتوى عليه جعله
بوصف مثل ما تقول للبذي
ويده فمسلم لشانه
فهو كنايتان فيه وقعا
رمز وتلويح وتعريض تلا
موصوفه مناسب تعريضا عرف
أو يترك الإغلاظ أو يستعطف
ومنه لا حرره من جمعه
ملوحا وإن تقل مع خفا
مجازا التعريض في بعض ورد
يريد من لا بالخطاب يوصف
كناية واشرط دليلا لهما
من ضد هذين اتفاق البلغا
إذ قوّة المجاز لا تليه
أبلغ منه لا بلا استعارة
مكنية بعد فتصريحية
ذو نسبة فصفة فما خلا
والخلف إنشاء ذي التشبيه قر

 

الفن الثالث:علم البديع

علم البديع ما به قد عرفا
مطابقا وقصده جلي

 

وجوه تحسين الكلام إن وفى
فمنه لفظي ومعنوي

 

المعنوي

منه الطباق بالتضاد مائل
في جملة من نوع أو نوعين
كمثل أيقاظا وهم رقود
طباق منفى طباق موجب
قلت وقيل الشرط في الطباق
وإنما يحسن مع مزيد
ومنه تدبيج بألوان ترد
ومنه نوع سمي المقابله
ترتب الثاني على الأوائل
اعفف وذم صل وعز وأفق
وقال في المفتاح مهما شرطا
قلت وذا المثال بالمفوّف
ثم مراعاة النظير جمع
تناسبا فان مناسبا ختم
ومنه الارصاد وذا أن تجعلا
تمامه إذا الرويّ عرفا
قلت بشرط أن يكون اللفظ دل
ومنه ما يدعونه المشاكله
لكونه صحبته تحقيقا أو
وقولهم قالوا اقترح شيئا نجد
ثم المزاوجة إن زواج في
والعكس تأخير الذي قدم في
أو جملتين اسميتين أوجلا
كلامه السابق قد يعود
قلت ومنه السلب والإيجاب إن
ومنه مدح الشيء ثم ذمه
ومنه الايهام ويدعى التوريه
إطلاق لفظ شركة ويقصد
مما يلائم القريب كاستوى
قلت لقد قصر في بيانها
وكل ما بلازم لا يقترن
فهي التي تجردت وألحقا
وسم ما يلازم الذي دنا
كلاهما قبل أو بعد ذكر
إلا بلفظ قبلها أو بعدها
واعدد هنا الترشيح والتوهيما
ومنه الاستخدام أن يرادا
ثم بمضمر لها البواقي
بآخر كجل عينا أحمد
ومنه الارداف بأن يذكر ما
فان أتى بما يكون أبعدا
واللف والنشر بأن يعددا
ولم يعين ماله توكيدا
مرتبا أو غيره معكوسا او
والخلف في الأفضل من هذين قر
والجمع أن يجمع في حكم عدد
إن الشباب والفراغ والجده
وعكسه التفريق أن يباينا
فان يعدد وأضاف ما لكل
وإن هما أدخل في معنى وقد
حكم فتقسيم تلا أو عكس ذا
إليه تفريقا وذا تقسيما
كيوم يأتي بعد لا تكلم
ويطلق التقسيم إذ ما استوفى
كلا إلى ملائم نحو يهب
ومنه تجريد بأن ينزع من
مبالغا في أنه فيها كمل
وإن سألت أحمدا لتسألن
يخاطب الانسان نفسه وقد
وأبلغ الأقسام ما قد ثنيا
بلوغه في الضعف أو في شدة
فان يكن عقلا وعادة ورد
فذاك إغراق كلاهما قبل
ما لم يقربه لذاك شيء
أو فيه نوع من تخيل حسن
قلت وبعض وهن المبالغه
وضدها التفريط عد اليمنى
وجعله للنوع جنسا عظما
ثمة منه المذهب الكلامي
على طريقهم كقوله علا
ومنه تفريع وذا أن يثبتا
لآخر له فان بما نفى
أفعل للوصف مناسبا وقد
فذاك بالتفضيل حقا دعيا
للوصف علة له تناسب
فتارة يكون ثابتا قصد
مالم تبن علته في العادة
وما قصد ثبوته من ممكن
ومنه تأكيدك للمدح بما
والأفضل استثناء وصف فضل
مقدرا دخوله فيه كلا
ومنه الاستثناء قبل وصف
ومنه أن يولى به معرفا
وما به استثنى يحوى الفضلا
ثمة الاستدراك في ذا الباب
وعكسه ضربان أن يستثنى
إن دخلت كمن ما فيه هدى
وإن يجئ تلو وصف ذمّ
وزيد بعد الذمّ وصف يوهم
ومنه الاستتباع مدح باللذا
وإن تضمن فيه معنىوهو لم
قلت الأصح الأول الوصف بنص
ومنه توجيه بأن يوافى
كقول من قال لأعور ألا
قلت الصفيّ فسر التوجيه أن
يوردها بغير ماله اشتهر
نحو ارتفاع في محله وجب
وجعل السابق من تفسيره
قال ونحو ذلك بالمواربه
بمخلص ولا يجي في الابتدا
كقوله قد ضاع شعري لما
والهزل ذو الجد فقل لمن أتى
قلت ومنه يقرب التهكم
وإن خلا الهجومن الفحاشة
تجاهل العارف سوق ما علم
مثل المبالغة في المدح البهي
كمعشر الظباء يا حور النظر
القول بالموجب أن يأتي إلى
شئ له أثبت حكم يثبت
عن نفيه عنه أو الثبوت له
على خلاف قصده مما احتمل
كقوله سلوت يا هذا عن
قلت ومنه يقرب التسليم أن
لازمه يصد إذ قد وجدا
وإن على الممكن مع ما ناقضه
كذاك الاستدراك والاستثنا
والاطراد ذكرك اسم من علا
بلا تكلف على وجه جلى
قلت ومنه الاحتباك يختصر
وهو لطيف راق للمقتبس
والطرد والعكس قريب منه
يقرر الأول بالمنطوق ذا
ومنه نفي الشئ بالإيجاب
وإن أتى في البيت وعظ لامع
حكاية التحاور المراجعه
ثم الترقي وهو ذكر المعنى
ومنه الاستطراد أن ينتقلا
والافتنان الجمع للفنين
والاشتقاق أخذ معنى من علم
ومنه الالغاز ونوع القسم
وخيره عندي ما فيه وفت
وجمعه مؤتلفا أو مختلف
وإن يكن في اللفظ لبس فيفي
وإن يزل لبسا عن الابهام
وإن أتى مشترك يبادر
حسن البيان زاد في المصباح
وقد وجدت مقصدا بديعا
قاعدة كلية يمهدها
مثاله لكلّ دين خلق
والنفي للموضوع قصدا صنعه
وإن أتى بجمل للمقصد
وصح حذف الوسط الموصول
ومنه تصحيف بأن يعتمدا

 

الجمع بين اثنين ذي تقابل
اسمين أو فعلين أو حرفين
يحيى ويميت وله تعديد
كاخش ولا تخش وذي تسبب
أن يأتي اللفظان بالوفاق
ولهم تطابق الترديد
مكنية أو تورية لما قصد
وهي مجيء أحرف مقابله
كمثل قولي في خطاب العاذل
أوخن وزك اقطع وهن وشاقق
في أوّل فالضدّ في الثاني اشرطا
يسمى ومن أنواعه عد الصفي
أمر وما ناسبه ويدعوا
مبتدأ تشابه الأطراف سم
من قبل عجز البيت ما دل على
والبعض بالتسهيم هذا وصفا
فان يك المعنى فتوشيح أجل
أن يذكر الشيء بلفظ ليس له
مقدرا ومكر الله تلوا
قلت اطبخوا لي جبة بيت عهد
الشرط والجزا المعنى قد يفي
أحد طرفي جملة أن تضف
فعليتين والرجوع ان على
لنقضه لنكتة يريد
من جهتين اشتملاه حيث عن
أوعكسه تغاير يعمه
وفضلوا ذا النوع ثم تاليه
بعيده فتارة يجرّد
ثم المرشح الذي له حوى
فليس في البديع مثل شانها
لا لقريب أو بعيد قد زكن
ما اللازمان استويا واتفقا
مرشحا وضده مبينا
ثم المهيأة فما لا تستقر
أو لفظتين فقد لفظ فقدها
وافرق بذهن قد حوى تقويما
بكلمة بعض الذي أفاد
أو أوّل بمضمر والباقي
أخجلها وهابها المعتمد
يرادف المقصود لا ما لزما
فذلك التمثيل إذ ما قصدا
لفظا و بعد ما لكلّ عددا
لسامع مجملا أو تفصيلا
مشوشا وفيه رابعا حكوا
وقيل لا خلف بتحرير النظر
كقول بعض الشعراء إذ زهد
مفسدة للمرء أيّ مفسدة
بينهما في مدح أو أمر  عنى
إليه تعيينا فتقسيم يحل
فرق وجهى ذاك أو يجمع عدد
كلاهما جمع وأوّل خذا
وقد تجي ثلاثة تضميما
لآخر القصة فهي تنظم
أقسامه أو حاله مضيفا
آية شورى ويقال البيت هب
ذي صفة آخر مثله زكن
كمن فلان لي صديق وأجل
بحرا به مندفقا ومنه أن
نصحا وتوبيخا وتعريضا قصد
ثم المبالغة أن يدعيا
حدا محالا أو بعيد الرتبة
يمكن فالتبليغ أو فى العقل قد
أولا ولا فهو غلوّ ما احتمل
نحو يكاد زيتها يضيء
أو مخرج الهزل من الشاعر عن
أصلا وبعض في السموّ نابغه
وما رأيت غيره بمعتنى
إلحاق جزئيّ بكليّ نما
إيراده الحجة للمرام
لو كان فيهما وما له تلا
لمتعلق  به  ما  أثبتا
أولا عن الذي بشيء وصفا
عدى بمن إلى الذي ذاك قصد
والحسن في التعليل أن يدعيا
بلطف معنى لا حقيقي يصحب
علته وذاك ضربين عهد
أو علة خلاف ذي قد بانت
أو غيره وما على الشك بنى
يشبه ذما وثلاثا قسما
من وصف ذم قد نفى من قبل
عيب له إلا ارتقاه للعلا
مدح يلي وصفا له لا ينفي
عامله للذمّ معنى قد وفى
نحو وما تنقم منا إلا
كمثل الاستثناء باقتراب
من نفى وصف المدح ذم يعنى
إلا عمى عن الطريق المهتدى
كجاهل لكنه ذو ظلم
زواله ثم لذمّ يفهم
يستتبع المدح بشيء غير ذا
يسق له فذاك إدماج أعمّ
يفهم وصفا للذي الأول خص
محتملا وجهين باختلاف
ياليت عينيه سواء جعلا
يأتي بألفاظ شهيرة بفن
كالرفع والنصب وكالجزم وجر
من أمره جزم وللحكم انتصب
تفسير الابهام كذا لغيره
لكنه يأتي لمن قد عاتبه
به كذا بل غيره قد أوردا
أو خذ بل قد ضاء صغت النظما
مباحثا كيف تهجي باوتا
والهجو في معرض مدح نظموا
ونحوها فسمّ بالنزاهة
مساق غيره لنكتة تهم
والذم والتوبيخ والتدله
أمنكم سعاد أم من البشر
وصف بقول غيره أطلق على
هذا لغيره ولكن يسكت
ومنه لفظ في كلام حمله
بذكر ذي تعلق له حصل
فقل له عن صحبتي ووطني
يسلم الفرض المحال ثم عن
مامنع أتباعه ويوردا
مريده علق فالمناقضه
حيث أفادا بهجة وحسنا
وأبه وجده على الولا
مثل الحسين بن الحسين بن علي
من شقى الجملة ضذ ما ذكر
بينه ابن يوسف الأندلسي
حرره الطيبي فابحث عنه
مفهوم تاليه وبالعكس خذا
نفى الثبوت بانتفا الأسباب
أو حكمة فهو الكلام الجامع
ترتيبه أوصافه المتابعه
ففوقه ثم التدلى يعنى
من غرض لآخر قد شاكلا
كالمدح والهجو ونحو ذين
فان يطابق فبالاتفاق سم
والاكتفاء حذف بعض الكلم
تورية عن اكتفاء صرفت
والاتساع شامل لما عرف
تفسيره فذاك تفسير الخفي
فذاك إيضاح بلا إبهام
غير المراد فاشتراك صادر
ورده الجلال في الإيضاح
سميته التأسيس والتفريعا
يبنى عليها شعبة يقصدها
وخلق ذا الدين الحياء المونق
مثاله ليس الشديد الصرعه
توصلا لحكم ما به ابتدى
فذلك التمهيد للدليل
به وبالتصحيف أمن قصدا

 

القسم الثاني:اللفظي

منه الجناس بين لفظين بأن
تعدد الحروف والأنواع ثم
فإن يكن نوعا فذا مماثل
فإن يكن مركبا إحداهما
خطا فذو تشابه وإلا
من كلمة وجزئها فالمرفو
في النقط إن يوجد فالمصحف
أو عدد فناقص بحرف
بمطرف مكتنف مردوف
أو نوع حرف لم يكن بأكثر
أو وسط ثم إذا تقاربا
قلت فإن تناسبا في اللفظ
وإن يخالف في ترتب دعى
فإن يقع في أول البيت وفي
وفوق حرف أولا متوج
وإن يكن تجاذب الطرفان
وبالجناس ألحقوا شيئين
قلت وذا تجانس الاطلاق
قلت الجناس المعنوي أن تضمرا
وذكره لواحد وما ردف
ثم توسط الجناس قررا
فإن يصر تورية وانحصرا
ومنه رد عجز لصدر
وشبهها في ختمه والشعر
لذلك المصراع أو صدر اللذا
قلت فإن قافية تعاد في
8-Point Star: 422

ومنه تطريز وذا أن تذكرا
*        بصفة كررتها ومنه
تنسيقهم قلت صفات العظمة
وإن يجئ لفظ فصيح وارد
وإن يجئ وغيره سد وله
السجع أن تواطأ الفواصل
ما استوت القرينتان ثم أن
طول الاولى زائدا لم يحسن
وفي القرآن قل فواصل ولا
قلت وخير السجع ما قلّ إلى
ثم اللتان وزنها ذو خلف
وليس ما في أول مقابلا
فالمتوازي ضدّه مرصع
وإن تكن قد ساوت المقارنة
فإن تكن أفرادها مقابله
وقيل لا يختصّ بالتنثير
في كل شطر سجعتان اتفقا
وسم بالتسميط إن توالت
وأن يسجع كله وجزءه
والانسجام ما علا تسهلا
وغالبا في النثر إذ ما انسجما
ومنه قلب عكسه إذا سلك
والحرف من قبل الرويّ يلزم
كقوله تقهر وتنهر صدركا
قلت فإن كان اللزوم في الروى
ومنه تشريع ان يبنى على
وهو الذي أبدعه الحريري
قلت الروى إذ لا شيئا يصلح
وإن تجئ قافية كملها
ومنه أن تأتلف المعاني
أو وافق الألفاظ والأوزان
والوصل والقطع ونقط الحرف
واللفظ إذ يقرؤه الألثغ لا
وأصل حسن ما مضى أن يتبعا

 

تشابها فان يك الوفاق عن
ترتيبها وهيئة فالتام سم
أولا فمستوفى كقائل وقائل
جناس تركيب فان تساهما
فذاك مفروق وإن تجلى
أو ركبا ملفق والخلف
أو حركات فهو المحرّف
في أول أو وسطه أو طرف
مذيل إن زيدت الحروف
من واحد في أول أو آخر      مضارع ولاحق إن جانبا
كالضاد والظاء فذاك اللفظي
بالقلب في الكل وفي البعض رعى
آخره فهو مجنح قفى
وإن تواليا فذا المزدوج
مشوش قد زاد في التبيان
أحدهما تشابه اللفظين
والآخر الجمع في الاشتقاق
ركنيه والمرادفين تذكرا
أو ما يدلّ باشارة عرف
وشرط حسن فيه أن لا يكثرا
في واحد قفد علا وافتخرا
إن تقع اللفظة صدر النثر
في آخر وشبهها في الصدر
قبل كذا في حشوه أو ختم ذا
أول تال فهو تسبيغ وفى
عدّة أسماء وبعد تخبرا
تعديدك الأوصاف فردا عنه
تلاحمت مستحسنا ملتئمة
ما غيره يسد فالفرائد   *
تخصص تنكيتهم فاستعمله
في ختمها بواحد والفاضل
يطول ثان ثم ثالث ومن
وكل الاعجاز ابنها وسكن
يقال أسجاع فعنها قد علا
عشرة وضعفها ما طوّلا
مطرف وإن وفاقا تلفى
وزنا ولا تقفية لما تلا
أو خصّ بالعجزين فالمصرع
في الوزن لا تقفية موازنة
يقال في أوزانها مماثله
ومنه ما يدعون بالتشطير
وخالف الآخر ما قد سبقا
ثلاثة وبالوفاق وافت
مخالفا جزءا بجزء تجزئه
عذوبة ومن عقادة خلا
من غير قصدا قد يرى منتظما
كطرده كمثل كل في فلك
فسمه لزوم ما لا يلزم
وزرك ظهرك وبعد ذكركا
أو كلمات فهي تضييق قوى
قافيتين البيت كل قد حلا
ووسمه التوأم ذو التحرير
فذلك التخيير خذ ما يرجح
فذلك التمكين مهد قبلها
صحيحة توافق الأوزان
وضده الطاعة والعصيان
تركه حذف وبالخلف يفي
يعاب قد سميته المنتحلا
اللفظ معنى دون عكس وقعا

 

خاتمة في السرقات الشعرية وما يتصل بها

إن قائلان اتفقا في الغرض
كالوصف بالسخاء والشجاعة
أو في الدلالة عليه كالمجاز
كوصفه الجواد بالتهلل
فإن يكن مقررا كالبطل
أو لا ففيه السبق كالزيادة
في أصله ومنه ذو ابتذال
فسم بالابداع ما قد اخترع
أو سمه سلامة اختراع
وسم ذا الشهرة مع إغراب
والأخذ والسرقة ظاهر ولا
مع لفظه أو بعضه أو دونه
والانتحال النسخ ليس يقبل
وأخذ بعض اللفظ بالتغيير سم
فإن يكن أبلغ لاختصاصه
أو دونه ذمّ وإن تساويا
أو أخذ المعنى فقط فالمام
وغير ذى الظهور كالتشابه
أو لمحلّ آخر قد نقلا
أو أخذ البعض وزاد حسنا
بل ربما أحسن في التصرف
وكلما كان أشد في الخفا
هذا إذا يعلم أن الثاني
إذ جاز أن يكون من توارد
وعند فقد العلم قل قال كذا

 

على العموم فكلاهما ارتضى
ولا يعد سرقة للعادة
وهيئة تخص من للوصف حاز
لطالب والقبض للمبخل
بأسد فحكمه كالأول
قد يدعى فمنه ذو غرابة
أغربه الحسن في الاستعمال
من المعاني ليس قبله صنع
وذلك الشامل للأنواع
بالطرفة النوادر الاغراب
فالظاهر الأخذ لمعنى كملا
فذاك محض سرقة يدعونه
كذا إذا بردفه قد يبدل
إغارة والمسخ ثم ذا قسم
لنكتة فامدحه لاقتصاصه
أبعد عن ذمّ وفضل باديا
والسلخ وهو ذو الثلاثة الأقسام
في المعنيين حين قد أتى به
أو لنقيض أو يكون أشملا
وكلّ ذا يقبل حيث عنا
فصار كالمبدع لا كالمقتفي
فهو إلى القبول أقرب اقتفا
قد اقتفى الأول في المعاني
الخاطرين لا بقصد وارد
وغيره سبقه أو نحو ذا

 


 

فصل فيما يتصل بالسرقات

من ذاك الاقتباس أن يضمنا
على طريق ليس منه مثل ما
قلنا جميعا شاهت الوجوه
فمنه ما لم ينقل المقتبس
وربما غير للوزن فلا
قد كان ما قد خفت أن يكونا
قلت وأما حكمه في الشرع
وليس فيه عندنا صراحا
في النثر وعظا دون نظم مطلقا
جوازه في الزهد والوعظ وفي
وتاجنا السبكي جوازه نصر
وقد رأيت الرافعي استعمله
ومنه تضمين بأن يضمنا
ذلك إن لم يشتهر عند أولى
لنكتة ليست هناك ثم لا
سمّ استعانة وللمصراع
قلت فان من نظمه قد جعله
ومنه عقد نظم نثر لا على
وضده الحل وتلميح بأن
قلت كذا قدم ميما وانتقد

 

من القرآن والحديث ما عنا
قال الحريري ولما دهما
وقبح اللكع و من يرجوه
عن أصله ومنه ما قد يعكس
يضره كقول بعض من خلا
إنا إلى الإله راجعونا
فما لك مشدد في المنع
لكن يحيى النووي أباحه
والشرف المقرى فيه حققا
مدح النبي ولو بنظم فاقتفي
إذا التميمي الجليل قد شعر
وغيره من صلحاء كمله
من شعر غيره وأن يبينا
بلاغة والحسن فيه أن يلى
يضرّ تغيير فبيت كملا
فدونه بالرفو والايداع
فذاك تفصيل بصاد مهمله
طريق الاقتباس مما قد خلا
لقصة يشير أو شعر يعن
وشبهه العنوان فافهم ما قصد

 


 

فصل

وينبغي التأنيق في ابتداء
بأعذب اللفظ وحسن النظم
فليجتنب في اللفظ ما يطير
وخيره مناسب للحال
واعن بتشبيب يجئ في الكلام
وراع في تخلص للمقصد
وربما إلى سواه ينتقل
والحسن في فصله بأما بعد أو
وزاد في التبيان حسن المطلب
وإن يجئ في الانتهاء مؤذن
وسور القرآن في ابتدائها
واردة أبلغ وجه وأجل
ومن لها أمعن في التأمل
8-Point Star: 18-Point Star: 18-Point Star: 1
وتم ذا النظم بتيسير الأحد
من عام ثنتين وسبعين الذي
في ألف بيت كالنجوم تزهر
أرجوزة فريدة في أهلها
بكر منيع سترها لمن دنا
زففتها لمن نهاه راجح
على إذا صرت قرين الرمس
والحمد لله على الإنعام
مصليا على نبيّ قد علت

 

وفي  تخلص  وفي  انتهاء
وصحة المعنى وطبق الفهم
به وما منه المقام ينفر
وسمه براعة استهلال
قبل الشروع ما يمهد المرام
ملائما لما به قد ابتدى
كما رأى المخضرمون والأول
هذا كما في ذكر صاد قد تلوا
بعد وسيلة أتى بالطلب
بختمه فهو البليغ الأحسن
وفي خلوصها وفي انتهائها
وكيف لا وهو كلام الله جل
بان له كل خفي وجلي
سلخ جمادى الثاني في يوم الأحد
بعد ثمانمائة للهجرة
وكالرياض فاح منها الزهر
إذ لم يكن في فنها كمثلها
ومن أتاها خاضعا نال المنى
ومهرها منه الدعاء الصالح
تنفعني دعوته في بؤسي   *
حمدا يفوق البدر في التمام
أوصافه بين الورى وكملت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج7.السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون علي بن برهان الدين الحلبي سنة الولادة 975/ سنة الوفاة 1044.

  7. السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون علي بن برهان الدين الحلبي سنة الولادة 975/ سنة الوفاة 1044 . وفي زمن خلافة عمر رضي الله...